سلطت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية مؤخرًا الضوء بمجهوداتها على إنعاش مهمة تطوير التعليم الجامعي. فبتحسينه يمكن ربطه بسوق العمل وتحقيق نتائج حقيقية ملموسة.
بوضع تطوير جامعاتنا باستخدام القياس والتقويم محل اهتمامنا يمكننا الوصول إلى آفاق جديدة في جودة التعليم. وبهذه الطريقة يمكننا تمكين طلابنا وأساتذة الأقسام المختلفة أكثر وتحفيزهم.
ويرجع هذا إلى أن الاختبارات تقيس مهارات الطلاب ومداركهم مقارنة بمتطلبات سوق العمل وحاجة الشركات.
4 طرق يساهم بها القياس والتقويم في تطوير التعليم الجامعي
- أفضل أنواع القياس والتقويم هو ما يخدم المعلم فيزوده بمعلومات قيمة ويساعده على تحديد ما تم تدريسه بشكل جيد بالفعل وما يحتاج إلى أن يحسن منه.
- تقدم أنظمة الاخبارات الإلكترونية (كوركت) تقارير عن نتائج الطلاب وبالتالي يمكن الاستفادة منها في تطوير مؤسسة التعليم العالي على المدى البعيد. ويعقب استخراج هذه المعلومات التي جاء بها القياس تقديم بدائل لإصلاح الأخطاء التعليمية التي تم رصدها.
- يساعد القياس والتقويم المتوازن والصحيح في تطوير أداء الطلاب وبالتالي إعلاء مركز المؤسسة التعليمية مقارنة بالمؤسسات التعليمية الأخرى.
- يساهم القياس والتقويم المبني على النظريات العلمية الحديثة في الاعتراف بالمؤسسة التي تقوم به وبالتالي وجود فرصة حقيقية لها للحصول على الاعتماد الأكاديمي الدولي.
القياس والتقويم في تطوير التعليم الجامعي
يحدد مفهوم النجاح أو الرسوب في الاختبار كيفية نظر المجتمع إلى الطالب: طالب ناجح أم لا، وذلك بحسب “ريك ستيجينس”، مؤسس مركز التدريب على القياس في بورتلاند، أوريجو. ولكن علينا الأخذ في الاعتبار الكثير من البيانات عند تقويم أي طالب وقياس معلوماته من أجل الحصول على نظام معتدل للقياس والتقويم.
كيف ننشيء اختبارًا متكاملًا؟
لإنشاء اختبار متكاملًا عالي الجودة، يقيس نظام كوركت للقياس المستويات المختلفة للطالب ومهاراته. فله خاصية مراقبة وتتبع المستوى التعليمي للطالب، ودرجاته ومعلوماته. ويقدم تحليل وقياس سيكومتري نفسي بناء على كل البيانات التي يجمعها.
إنشاء حساب مجاني
وبالإضافة إلى ذلك، صُمِم كوركت لتغطية كتب كل المناهج والمواد بفصولها وأبوابه. وهو يعمل أيضًا على الإلمام بالهدف التعليمي وربط بالاختبار الذي يُصمم من خلاله.
نتيجة لذلك، نحصل على اختبارات عالية الجودة والدقة لجامعاتنا، كما يحصل الطالب على تقييم للاختبار الذي خاضه كذلك. وقد ناقشنا من قبل “التقييم الفعال في التعليم: 4 اقتراحات هامة لتحسين التقييم“.
الجامعات المصرية: نجاح تجربة الاختبارات الإلكترونية الموحدة
أعلن الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفور وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري عن نجاح تجربة الاختبار الإلكتروني الموحد والذي عُقِد باستخدام نظام كوركت لعدد 3226 طالب في كليات الطب على مستوى 21 جامعة مصرية.
وقد أبدى إعجابه بنظام القياس والتقويم في عملية تطوير التعليم الجامعي. فهذا النظام يساعد على وضع معايير موحدة لقياس معرفة جميع طلاب كليات طب المصرية. يعتبر وجود مثل هذه الأنظمة خطوة للأمام يتخذها التعليم الجامعي.
تابع قناتنا على يوتيوب الآن للتعرف أكثر على برنامج الامتحانات الإلكترونية كوركت الآن.
هل أنت مع أم ضد أسئلة الاختيار من متعدد؟
على مدار التاريخ وحتى لحظتنا هذه، اختلف العلماء حول مميزات وعيوب أسئلة الاختيار من متعدد. فإما وقفوا بحزم مع هذا النوع من الأسئلة أو ضدها.
1. مع
تضع أسئلة الاختيار من متعدد معايير محددة للجميع ليتبعوها. وهي توفر وقت كلًا من الممتحن وواضع الامتحان. وكذلك تستخدم العديد من أنظمة القياس أوراق نظام قراءة العلامات البصرية لهذا النوع من الأسئلة. ونشرت امتحانات الأونلاين هذا النوع من الأسئلة أكثر. وبالإضافة إلى ذلك، تجنب هذه الأسئلة المصحح من مشكلة قراءة خط اليد.
2. ضد
وعلى الجانب الآخر، يقول الباحثون إن أسئلة الاختيار من متعدد أسئلة سطحية تقيس الفهم الظاهري للطالب. وهو ما يحول دون الغوص بعمق كافي في للتحقق من معلوماته.
ويرى “بيتر هيلتون” -أحد عظماء علم الرياضيات البريطانيين والمعروف بفك شفرة بليتشلي بارك أثناء الحرب العالمية الثانية – إن هذه الأسئلة تشوش الطالب ولا تعكس أرض الواقع. ويقول إن الحياة قد لا تعطيك خيار 1 و2 و3.
أحيانًا ما يواجه الطالب أكثر من خيار واحد جيد. وحينها يكون عليه اختيار الإجابة الأصح، وهو ما قد لا يتوفر لدى كل شخص كل يوم.
وأيضًا يمكن للأسئلة متعددة الاختيارات أن تتسبب في إضاعة وقت الطالب في محاولة تخمين الإجابة، بدلًا من حل السؤال التالي. ومن هذا المنطلق، تحدث “ويليام باوندستون” في كتابه عن تخميس الإجابة واستخدام الدهاء للتغلب على أسئلة الاختيار من متعدد عن طريق الإحصائيات، بحسب الإندبندنت.
يقدم باوندستون للقاريء طرقًا عدة لتخمين الإجابة الصحيحة. الأمر الذي نجح فيه بعد فحص 2456 سؤال متعدد الاختيارات. ومن هذه الطرق النظر إلى الإجابات الأخرى، اختيار الإجابة الأطول، وتقليل الاحتمالات.
أخبرنا رأيك فيما إذا كنت مع أم ضد هذا النوع من الأسئلة وإذا كان يساعد في تطوير منظومة التعليم الجامعي. إن اخترت أن تقف ضد أسئلة الاختيارات المتعددة، فستجد كوركت أحد أنظمة القياس القليلة التي تقدم أنواع أسئلة أخرى.
فبجانب أسئلة الاختيارات المتعددة، يسمح هذا النظام لواضعي الامتحانات بإنشاء أسئلة مثل الأسئلة ذات الإجابات القصيرة، والترتيب، وإملأ الفراغات، والمطابقة، وخطأ/صحيح، وغيرهم.
كيف تستطيع الجامعة منع الغش أو الحد منه؟
الأمن الأكاديمي هو الأولوية رقم واحد، خاصة عند الأخذ في الاعتبار تطوير التعليم الجامعي. وللأسف كشفت “دراسة أجراها مركز النزاهة الأكاديمية أن حوالي 80% من طلاب الكليات يعترفون بقيامهم بالغش على الأقل مرة واحدة”. وفي استبيان قامت به “يو إس نيوز وورلد ريبورت” وجدنا أن 90% من الطلاب يعتقدون أن من يغشون لا يُكتشفوا أبدًا أو لا تقوم المؤسسات التعليمية بتأديبهم قانونيًا كما ينبغي.
ولهذا كان تجنب الغش في الامتحانات الإلكترونية أحد أكثر النقاط التي ركزت عليها أنظمة القياس. فكوركت مثلًا يقدم نماذج متعددة للاختبار الواحد مع أسئلة مختلفة أو نفس الأسئلة. كما يسمح لواضعي الامتحانات بأتمتة اختباراتهم مع نظام إنشاء امتحانات لوغاريتمي. كما يمنع كوركت من طباعة الامتحان، أو التقاط صورة له، أو حفظه.
هل أنت من مشجعي جامعة الخمس دقائق؟
يختصر الأب “جويدو ساردوتشي” (شخصية ساخرة في برنامج “لايف نايت ساترداي”) في فيديو شهير له رأيه عن الامتحانات والتقييمات. فهو يؤمن أن إقامة جامعة مدتها خمس دقائق هو كل ما يحتاجه الطالب. وذلك لأن الطلاب يتخرجون لسوق العمل غير متذكرين الكثير مما درسوه.
وعلى سبيل المثال، يقول ساخرًا إن الكثير من طلاب الاقتصاد يتذكرون فقط “العرض والطلب” وكذلك يتذكر فقط طلاب إدارة الأعمال فقط أنها عبارة عن بيع شيء بثمن أكثر.
وفي جامعته الوهمية، يتخيل “جويدو” أنك ستتمكن فيها من اختيار المواد التي تحبها. وفي مقابل 20 دولار فقط تحصل على أساتذة تعلمك، ووجبات خفيفة، وكاب وصور التخرج.
الأب “جويدو ساردوتشي” هو مجرد شخصية خيالية يلعبها ممثل كوميدي أمريكي. ولكن كلماته لازالت ترن كجرس الحقيقة في الكثير من بلدان العالم. فمازالت الكثير من الأنظمة التعليمية حول العالم تعتمد على الحفظ وإثقال كاهل الطلاب بكثرة المواد.
يظل الحفظ يشغل بال الكثير من المهتمين بالتعليم. وذلك لإثقال عقول الطلاب بالمدخلات المعرفة كل عام. وفي ذلك ما قد يعيث تطوير التعليم الجامعي. وقد لاحظ العديد من المهتمين بالتعليم أن دورة حياة طلاب الجامعات أثناء الامتحانات تتكون من حفظ دروسهم. وبعد ذلك يضخون ما حفظوه وينسوه بعد ذلك.
ولكن كل يوم تزداد أعداد الجامعات التي توظف التعليم الإلكتروني وتكنولوجيا التعليم وكذلك أنظمة إدارة التعليم. فالآن توجد خيارات عصرية كثيرة من أجل تخفيف العبء المعرفي عن الطالب.
وبالتسليم بكل ما سبق، صُمم كوركت لدعم منصات تكنولوجيا التعليم، وجميع متصفحات الإنترنت المعروفة، ومعظم أجهزة الموبايل أو التابلت. فباستخدامه يمكن إنشاء اختبارات إلكترونيًا أو بالورقة والقلم.
وبالإضافة إلى ذلك، يندمج هذا النظام مع منتجات قراءة العلامات بصريًا وأنظمة إدارة التعليم. وهو ما يعزز من عملية تطوير التعليم الجامعي.
وفقًا للرئيس المكسيكي السابق إنريكي بينا نييتو فإن “تطوير التعليم له أغراضه العامة للتأكد من أن التعليم المُقدَم ذو جودة”. إذا تطوير التعليم العالم سيظل هدفه دائمًا إعلاء قيمة جامعاتنا لتحقيق الإندماج مع حاجات سوق العمل، والتنمية الاقتصادية، والمجتمع.
إذا أردت التعرف على كيفية عمل امتحانات إلكترونية في مؤسستك التعليمية، يمكنك حجز ديمو مجاني للتعريف بنظام Qorrect من على موقعنا الإلكتروني.
ابدأ تجربتك المجانيةالمصادر:
- https://www.youm7.com/story/2019/1/20/وزير-التعليم-العالى-يوجه-بسرعة-الانتهاء-من-مشروع-الاختبارات-الإلكترونية/4111018.
- Balanced Assessment Systems: Redefining Excellence in Assessment, Rick Stiggins, 2006.
- https://www.theguardian.com/commentisfree/2013/nov/12/schools-standardized-testing-fail-students.
- https://repository.up.ac.za/bitstream/handle/2263/24261/Complete.pdf?sequence=8.
- Humanistic Mathematics Network Journal, Humanistic Mathematics Network, 1992.