تطمح جميع المؤسسات التعليمية إلى تحقيق أهداف تعليمية مميزة وذات أثر كبير على المجتمع، لذلك دائمًا ما تبحث عن طرق جديدة لتطوير الاتصال التعليمي بين المُرسل والذي يتمثل في دور المعلم أو الأستاذ الجامعي، والمستقبل والذي يمثل الطالب.
و للوصول إلى النجاح المطلوب، من المهم أن يجد المسؤول عن تطوير الحركة التعليمية علاقة تربط بين تقنيات التعليم والاتصال التعليمي ومعرفة جميع الأُسس والعناصر والنظريات المتعلقة بالاتصال التعليمي.
ولتوضيح جميع النقاط السابقة ومعرفة أهمية الاتصال التعليمي والمهارات التي تُمكن المعلم من حسن التواصل مع تلاميذه..
عليك إكمال قراءة هذه المدونة، لتتعرف على كل ما هو متعلق بعملية الاتصال التعليمي ومعوقاته لتفاديها، والنهوض بمؤسستك التعليمية بشكل سليم!
ابدء تطوير مؤسستك التعليمية مع نظام كوركت لإنشاء وتصحيح الاختبارات
أولًا: ما هو الاتصال التعليمي
كلمة اتصال في العموم توضح وجود طرفين أو أكثر يحدث بينهما تواصل لسبب معين وفي وجود عوامل الاتصال الرئيسية حتى تتم عملية الاتصال بشكل صحيح.
أما مصطلح الاتصال التعليمي فهو أيضًا تواصل يحدث بين طرفين أو أكثر لتبادل المعلومات وارسال واستقبال بيانات مختلفة لتحقيق هدف محدد وواضح. حيث يمثل مصدر المعلومات المعلم، أنا الذي يستقبل تلك المعلومات هو الطالب.
ولكي يتم هذا الاتصال بشكل صحيح يجب حدوث استجابة بين الطرفين وهذا شرط أساسي حتى يصحُ لنا قول أن هنام اتصال تعليمي قد حدث.
وتتمثل الاستجابة في طرق مختلف، مثل:
– التفكير
– حل المشكلات
– التعبير الجسماني
– الفهم والتطبيق
وغيرها من الاستجابات التي تثبت أن الطالب قد تلقى معلومات محددة، وأظهر لها رد فعل مناسب.
وقد وضحت لنا الأكاديمية العربية البريطانية للتعليم العالي في أحد تصريحاتها بأن التواصل الحقيقي وذو قيمة هو الذي يحدث حين تنتقل المهارات والمعرفة والمشاعر والأفكار وتصل بشكل كامل وواضح وصحيح وصادق من المرسل (المعلم) إلى المستقبل (التلميذ). وحينها يكون الاتصال التعليمي ناجح وفعّال وممتع أيضًا بين جميع الأطراف.
ثانيًا: أسس التواصل في التعليم
حتى تتم عملية التواصل في التعليم بالشكل المطلوب، من الضروري توافر أسس محددة، تشمل شروط الاتصال التعليمي الناجح وعناصره، لنتعرف عليها الآن!
– شروط الاتصال التعليمي
– أن يتم تحديد الهدف من هذا التواصل بشكل واضح ومحدد
– وجود رد فعل واستجابة من المستقبل
– زرع الرغبة والدوافع لحدوث اتصال تعليمي بين جميع الأطراف
– مهارات التواصل مع الطلاب بشكل محترف
– عناصر الاتصال التعليمي كما ذكره موقع جوجل تتمثل في: (مرسل، مستقبل، الأداة أو الوسيلة المستخدمة لتتم عملية الاتصال، المحتوى الذي أنشئ لأجله التواصل، التغذية الراجعة والبيئة التي تتم خلالها التواصل).
ثالثًا: تقنيات التعليم والاتصال
إن الأداة أو الوسيلة التي تستخدمها ك معلم تمثل شكلًا من أشكال تقنيات التعليم ومن مهارات الاتصال، والوسيلة هي الأساس لنجاح التواصل التعليمي وتُبنى عليها التقنيات التعليمية التي تستخدمها في شرح درسك والتواصل مع تلاميذك.
ومن أبرز مميزات تقنيات التعليم والاتصال الحديثة، مساعدتك على تجاوز مشكلة الفروق الفردية بين المتعلمين ومعالجتها بأذكى الحلول وباستخدام أدوات متنوعة قد تكون مرئية أو مسموعة أو مقروءة وغيرهم الكثير، لتتناسب مع سلوكيات طلابك المختلفة ومستوياتهم التعليمية.
يمكنك القراءة عن أفضل طرق التعليم عن بعد ودور تقنيات التعلم في إثراءه
وهنا يكمن دور المعلم في توظيف تقنيات التعليم بناءًا على:
– اختيار وسائل تعليمية مناسبة للطلاب في عملية الاتصال التعليمي
– تحديد المدة الزمنية في استخدام كل أداة بما يتناسب مع الفروق الفردية بين الطلاب
– اختيار وتنسيق وقت الحصة بين الشرح والوسيلة المستخدمة في تبسيط وتوصيل المعلومات
اطلب عرض تقديمي مجاني من كوركت الان!
رابعًا: معوقات الاتصال التعليمي
– الطرق التقليدية في توصيل المعلومات للطلاب دون تطوير من معوقات الاتصال التعليمي.
– استخدام نفس الأساليب دون مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.
– قصور مهارات المعلم من الناحية الأكاديمية وعدم إلمامه بطرق وتقنيات التعليم والاتصال الحديثة، وضعف تمكنه من المادة العلمية.
– عدم القدرة على التحكم في جذب انتباه الطالب وتركيزه، وشرود ذهنه في أغلب أوقات التواصل التعليمي.
– وجود الطالب والمعلم في بيئة دراسية غير ملائمة ولا مجهزة بالأدوات اللازمة لتيسير عملية الاتصال التعليمي.
– صعوبة قياس نتائج التقدم والتطور الناتج عن العملية التعليمية مما يقلل من التغذية الراجعة لك كا معلم فلا تستطيع التطوير.
خامسًا: أنواع الاتصال التعليمي
نوع وطريقة الاتصال تختلف باختلاف المرسل والمستقبل وطريقة وأدوات الاتصال بينهما، لذلك فهناك 3 أنواع للاتصال التعليمي، وهم:
1- الاتصال التعليمي اللفظي
في هذا النوع من أنواع الاتصال التعليمي يتم نقل المعلومات واستقبالها بالصوت واللغة، ويراعى استخدام نبرات الصوت تلائم الرسالة التي يوجهها المعلم إلى طلابه والموضوع الذي يتحدثون عنه.
2- الغير لفظي
يتم الاتصال بين المعلم والطالب باستخدام الإشارات ولغة الجسد المختلفة من نظرات وتحركات.
3- الكتابي
يقوم المعلم هنا بكتابة المعلومات على السبورة مثلًا ويطلب من تلاميذه نقل وكتابة ما تم شرحه للتأكد من وضوح المعلومات ووجودها مع الجميع.
سادسًا: أهمية الاتصال التعليمي
إن أهمية التواصل في العملية التعليمية تظهر على المعلم والطالب وعلى سير العملية التعليمية بشكل صحيح، وتتمثل هذه الأهمية في:
الاتصال التعليمي
1- يعمل على تحسين وتطوير جودة التعليم وتنمية المؤسسات التعليمية والتربوية وتحسين مخرجات التعلم.
2- تطور مهارات المتعلم من حيث التواصل والتعامل مع الآخرين والحوار والمناقشة.
3- تساعد في تطوير شخصية المتعلم وبناء مهارة اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية وإيجاد حلول بالمشاركة ومناقشة الأفكار وتقبل الغير.
4- تبادل المعلومات والمعرفة بشكل قوي وفعّال.
5- نقل وتبادل الثقافات واللغات والتعرف على عادات وتقاليد مجتمعية مختلفة.
6- يسهل الاتصال التعليمي الخدمات التعليمية وتنفيذ السياسات الموضوعة بشكل فعّال، كما يوفر معلومات وبيانات أكثر لصنع قرارات تصب في مصلحة المؤسسة التعليمية.
7- التواصل التعليمي يجعل للمدنيين الحق في إبداء الرأي وتبادل المناقشات التي تخص قضايا التعليم وإصلاح المنظومة التعليمية بشكل أكبر.
احجز ديمو مجاني من كوركت الان!
سابعًا: مهارات الاتصال التعليمي
هناك مهارات وأساليب مختلفة تجعل التواصل في التعليم له قيمة أكبر، مثل:
– تركيز المعلم على الأدوات المستخدمة لتوصيل المعلومات والابتكار فيها واللجوء إلى التقنيات الحديثة.
– وضوح الرسالة والهدف من المنهج الدراسي والتركيز عليها وعلى تأثيرها في الطلاب.
– مراعاة الاختلافات والفروقات بين الطلاب من حيث السلوك والثقافة والحياة الاجتماعية
– إيجاد الأدوات والطرق المميزة لشد انتباه الطلاب وإثارة اهتمامهم.
– اختيار مكان ملائم يخلو من الضوضاء أو تشويش قد يؤثر على تركيز الطلاب.
ثامنًا: أهم نظريات الاتصال التعليمي
مبادئ ونظريات التواصل في التعليم تتضمن ما يلي:
– التعلم والمعرفة هما في الأساس وجهات نظر وآراء مختلفة اجتمعت لتكون لنا موضوعات متكاملة.
– تعليم الطالب كيفية البحث والحصول على المعلومة هو أمر مهم ومن أهم نظريات الاتصال التعليمي لأن المعلومات في حالة تطور مستمر.
– تمكين الطالب من ربط معلومات متنوعة من مصادر مختلفة لنفس الموضوع هو أمر ضروري.
– الإتقان للوصول إلى المعلومات الحديثة هو الهدف من الاتصال التعليمي كما أن الدقة ومواكبة التحديث المستمر للمعلومة هو من أهم أنشطة التعلم الاتصالية.
– المقررات والكتب الدراسية ليست المصدر الوحيد للمعرفة، فهناك طرق كثيرة، ومنها: البريد الإلكتروني، وسائل التواصل الاجتماعي، النقاشات والمحاورة، البحث عبر الإنترنت، وتصفح المدونات الموثوقة.
– مهارات المتعلم وقدرته على الربط بين المجالات والأفكار المختلفة هي ما تطور التعليم وتثري الاتصال التعليمي.
– إذا قمت بتواصل تعليمي صحيح ستصل في النهاية مع طلابك إلى أفضل النتائج، وتأهيلهم إلى سوق العمل بفاعلية وكفاءة مما يعود بالنفع على المجتمع.
وبعد أن تعرفنا على أهمية التواصل التعليمي وتقنياته وأسس تنفيذه بالشكل الصحيح ونظرياته المختلفة، نضع بين يديك الآن برنامج كوركت أهم تقنيات التعليم الحديثة ، والتي ستساعد منظومتك التعليمية في التطوير السريع واستخراج تغذية راجعة دقيقة حول كل خطوة يخطوها المعلم لتطوير الطالب ومنحه أكفأ المعلومات والمعارف!
لمعرفة المزيد عن نظام كوركت الذكي قم بزيارة المدونة الخاصة بنا الآن!
كما يمكنك حجز ديمو مجاني لتتعرف بشكل تفصيلي على نظام كوركت لتصحيح وميكنة الاختبارات.