أهداف التقويم التكويني

أهداف التقويم التكويني وكيف يسهم في رفع التحصيل الأكاديمي؟

زمن القراءة : 6 دقيقة

أهداف التقويم التكويني تتمثل في تحسين عملية التعلم بشكل مستمر من خلال متابعة تقدّم الطلاب خطوة بخطوة، والكشف عن نقاط القوة والضعف لدى الطلاب، توفر استراتيجيات التقويم التكويني للمعلم أدوات دقيقة تساعده على تعديل خطط التدريس، ويمنح المتعلمين إرشادات تعليمية فورية تشجعهم على تطوير مهاراتهم وزيادة ثقتهم بأنفسهم، ويتحول التقويم التكويني إلى وسيلة فعّالة من خلال هذه الأهداف لرفع جودة التعليم وتعزيز مشاركة الطلاب في بناء خبراتهم التعليمية.

تواصل معنا الان

ما هو التقويم التكويني في التعليم الجامعي؟

ما هو التقويم التكويني في التعليم الجامعي؟ وما هي أهداف التقويم التكويني؟ من الأسئلة الشائعة حيث يعرف التقويم التكويني في التعليم الجامعي، بأنه مجموعة من الأساليب والإجراءات التي يستخدمها الأستاذ أثناء عملية التعلم، وذلك بهدف تقييم مستوى فهم الطلاب وتقدمهم الأكاديمي بشكل مستمر أثناء الدرس أو المقرر الدراسي.

ويهدف هذا النوع من التقويم إلى جمع معلومات تساعد في تعديل وتحسين العملية التعليمية، وتحديد نقاط القوة والضعف لدى الطلاب لمساعدتهم على تطوير مهاراتهم وفهم المفاهيم بشكل أفضل، كما يتميز بأنه عملية مستمرة وشاملة، ويعتمد على معايير محددة لتحليل نتائج التعلم.

كما يستخدم استراتيجيات متنوعة مثل التلخيص، الأسئلة المفتوحة، المسابقات، الندوات، تفكير الطلاب، وغيرها لتوفير تغذية راجعة فورية تساعد في تحسين التعليم والتعلم، ولهذا الهدف الرئيسي منه هو دعم الطالب في تحمل مسؤولية تعلمه وتحقيق أفضل تقدم ممكن.

اقرأ المزيد عن: أهمية وأهداف التعلم ودور التكنولوجيا في تحقيقها بدقة

الفرق بين التقويم التكويني والتقويم الختامي في قياس أداء الطلاب

يساعد فهم الفرق بين التقويم التكويني والتقويم الختامي في قياس أداء الطلاب، فضلاً عن تحديد أهداف التقويم التكويني، نوضح الفرق بينهما خلال الجدول التالي:

العنصر التقويم التكويني التقويم الختامي
توقيت التطبيق يتم أثناء العملية التعليمية خلال فترة التعلم، بهدف مراقبة فهم الطلاب وتقدمهم المستمر. يتم بعد انتهاء العملية التعليمية مثل نهاية الوحدة أو الفصل الدراسي، لتقييم الأداء بشكل نهائي.
الأهداف تحسين التعلم وتوجيه الطلاب من خلال ملاحظات مستمرة تساعد في تصحيح المسار وتحسين الأداء أثناء التعلم. تقييم مدى تحقيق الأهداف التعليمية النهائية، لمنح درجات أو اتخاذ قرارات بشأن مستوى التحصيل.
كيفية التوظيف يستخدم في تعديل وتحسين العملية التعليمية، حيث تستفيد النتائج الفورية في توجيه التدريس والتعلم. تستخدم نتائجه للحكم النهائي على أداء الطلاب والمنهج الدراسي، وغالباً ما تكون مرتبطة بالدرجات والاعتمادات.
طريقة القياس تقييم مستمر وغير رسمي يشمل اختبارات قصيرة، أسئلة شفوية، وملاحظة الأداء مع ملاحظات قابلة للتطبيق. تقييم شامل ورسمي بالدرجات عبر اختبارات نهائية أو مشاريع كبيرة تعكس مستوى التحصيل بشكل كامل.

ما هي أهداف التقويم التكويني في التعليم الجامعي؟

أهداف التقويم التكويني

يهدف التقويم التكويني في التعليم الجامعي، إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية تساعد في تحسين العملية التعليمية ومستوى أداء الطلاب، وفيما يلي أبرز أهداف التقويم التكويني التي تعمل على تطوير المناهج:

توضيح الأداء المتوقع

يحدد التقويم التكويني ما هو الأداء الجيد والمعايير التي يجب أن يحققها الطلاب، مما يسهل فهمهم لما هو مطلوب منهم في التعلم.

ملاحظات تقييمية فورية

يحصل الطالب من خلال التقويم المستمر، على معلومات فورية عن مدى تقدمهم، تساعدهم في تحسين مستواهم وتصحيح أخطائهم بشكل مستمر.

تعزيز وعي الطلاب الذاتي

يساعد التقويم التكويني الطلاب على فهم نقاط قوتهم وضعفهم بشكل مستمر، مما يمكنهم من تحمل مسؤولية تعلمهم بفعالية أكبر وذلك من خلال الاعتماد على أدوات التقويم التكويني.

دعم تعديل طرق التدريس

يعد أيضاً من بين أهداف التقويم التكويني أنه يوفر للمعلمين معلومات دقيقة، تمكنهم من تعديل استراتيجياتهم التعليمية بما يلائم احتياجات الطلاب المختلفة أثناء المساق الجامعي.

تحفيز الطلاب على التعلم النشط

يشجع التقويم التكويني الطلاب على المشاركة الفعالة في العملية التعليمية بدلاً من التعلم السلبي، مما يرفع من دافعيتهم وتحسين أدائهم الأكاديمي.

تقليل التوتر والضغط النفسي

بما أن التقويم مستمر ولا يركز فقط على الدرجات النهائية، فإنه يقلل من شعور الطلاب بالتوتر المرتبط بالاختبارات الكبيرة، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم.

تحسين جودة التعليم

يساهم التقويم التكويني في تطوير المناهج التعليمية، فضلاً عن المساعدة في تحسين كافة جوانب العملية التعليمية بناءً على البيانات الواصلة من أداء الطلاب والذي يعد من أبرز أهداف التقويم التكويني.

بناء مهارات التقييم الذاتي

يساعد التقويم الطلاب على تطوير مهارات التقييم الذاتي، وتحديد أهدافهم التعليمية بشكل مستقل ومستمر مما يعدهم للتعلم مدى الحياة.

قد يهمك: أهداف التقويم التربوي ومعاييره وأدواته الحديثة 2025

كيف يساعد التقويم التكويني في تحسين أداء الطلاب؟

يساعد التقويم التكويني في تحسين أداء الطلاب من خلال مجموعة من الاستراتيجيات والطرق، استراتيجيات التقويم التكويني هذه تجعله أداة فعالة لتحسين جودة التعليم، وأداء الطلاب بشكل مستمر وديناميكي وذلك على النحو التالي:

توفير تغذية راجعة فورية

يساعد التقويم التكويني الطلاب في معرفة مدى تقدمهم وفهمهم للمادة خلال عملية التعلم، مما يمكنهم من تصحيح الأخطاء وتحسين أدائهم بسرعة، قبل الوصول إلى التقييم النهائي.

تحديد نقاط القوة والضعف

يمكن للمعلمين والطلاب معًا التعرف على الجوانب التي يحتاجون إلى دعم إضافي فيها، مما يسهل وضع خطط تعليمية مخصصة تعزز نقاط القوة وتعالج نقاط الضعف.

تعزيز المشاركة والتفاعل

يشجع التقويم التكويني الطلاب على المشاركة النشطة في العملية التعليمية، مما يزيد من تحفيزهم ويخلق جواً من التفاعل المستمر بين الطالب والمعلم والزملاء.

تطوير مهارات التعلم الذاتي

يحسن التقويم التكويني قدرة الطلاب على التقييم الذاتي والتفكير النقدي، مما يساعدهم على الاعتماد على أنفسهم في التعلم وتحمل مسؤولية تطوير مهاراتهم الأكاديمية.

توجيه تدريس المعلمين

يوفر التقويم معلومات دقيقة للمعلمين تمكنهم من تعديل طرق التدريس، بناءً على احتياجات الطلاب، والذي يعد من أهداف التقويم التكويني أيضاً، مما يحسن فاعلية التعليم ويساهم في تطوير المناهج.

تحسين نتائج الاختبارات النهائية

يساهم التقويم التكويني من خلال التغذية الراجعة المبكرة والتحسين المستمر، في رفع مستوى الطلاب وتحسين أدائهم في الامتحانات الختامية.

تقليل الضغط النفسي والقلق

يعد التقويم التكويني مستمر وغير مركز على الدرجات النهائية فقط، لهذا فإنه يخفف من التوتر لدى الطلاب ويعزز الثقة بالنفس، مما ينعكس إيجاباً على أدائهم الأكاديمي.

دعم التعلم العميق والدائم

يشجع التقويم التكويني الطلاب على فهم المحتوى بعمق أكثر بدلاً من الحفظ السطحي، مما يعزز مهارات التفكير العليا ويساعدهم على الاحتفاظ بالمعلومات لفترات أطول ويعتبر ذلك أيضًا من أهداف التقويم التكويني الفعالة.

اقرأ المزيد عن: أنواع التقييم في التعليم ودور كوركت في تحسين عملية التقييم

دور التغذية الراجعة في التقويم التكويني وتحفيز التعلم

يعد دور التغذية الراجعة في التقويم التكويني وتحفيز التعلم عامل مهم، لكونها أداة حيوية لتحسين عملية التعلم من خلال التوجيه المستمر، تعزيز الدافعية ويتمثل هذا الدور في الفوائد التالية:

  • توفر التغذية الراجعة للطالب معلومات محددة حول أدائه مقارنة بالمعايير المطلوبة، مما يساعده على تعديل سلوكياته وأداءه لتحقيق الأهداف التعليمية بشكل أفضل.
  • تساعد التغذية الراجعة المستمرة خلال التعلم الطالب على اكتشاف أخطائه، ومعالجتها بسرعة قبل أن تتراكم، مما يعزز من فرص التعلم الفعال والمتواصل.
  • تقديم ملاحظات إيجابية عن إنجازات الطالب، مما يعزز ثقته بنفسه ويزيد من دافعيته لاستكمال التعلم وتحسين الأداء بشكل مستمر والتي تعد أيضاً من أهداف التقويم التكويني.
  • تخلق التغذية الراجعة المستمرة تواصلاً فعال بين المعلم والطالب، مما يدعم بيئة تعليمية إيجابية قائمة على الحوار والتفاعل البناء.
  • تلعب التغذية الراجعة دوراً أساسي في مساعدة الطلاب على تطوير مهارات التنظيم الذاتي، من خلال تحديد نقاط القوة والضعف ووضع أهداف واضحة للتحسين.
  • تمكن التغذية الراجعة المعلمين من تقييم تقدم الطلاب بشكل دوري، مما يسمح لهم بتعديل استراتيجيات التدريس لتلبية احتياجات الطلاب المختلفة.
  • تركز التغذية الراجعة على جوانب التعلم العميق والفهم، وليس فقط على النتائج النهائية، ولهذا فإنها تحفز الطلاب على التفكير والتحليل بعمق.

قد يهمك: معايير تقييم اداء الطلاب​ | الأساس العلمي لقياس جودة التعلم

أثر التكنولوجيا ودور كوركت في تطوير أساليب التقويم التكويني

أهداف التقويم التكويني

يقدم نظام كوركت حلاً شامل لإدارة الاختبارات الإلكترونية، وقياس مؤشرات الأداء الطلابي، مما يضمن تحقيق أهداف التقويم التكويني، ويظهر أثر التكنولوجيا ودور منصة كوركت في تطوير أساليب التقويم التكويني من خلال:

تسريع وتحسين دقة التصحيح

توفر التكنولوجيا، ونظام كوركت بشكل خاص، آليات متطورة لتصحيح الاختبارات إلكترونيًا بسرعة ودقة، تطوير المناهج، مما يوفر الوقت والجهد على المعلمين مقارنة بالطرق التقليدية.

تنويع أساليب التقييم

تتيح الأنظمة التكنولوجية مثل كوركت استخدام أنواع متعددة من التقويم التكويني (اختبارات موضوعية، مقالية، تفاعلية)، مما يجعل العملية التقييمية أكثر شمولية وتناسب مختلف مهارات ومعارف الطلاب.

دعم التقييم المخصص

تمكن التكنولوجيا من تصميم أدوات تقييم تراعي الفروق الفردية بين الطلاب، مما يحسن العدالة والإنصاف في التقييم ويعزز التعلم وفقًا لاحتياجات كل طالب.

توفير تغذية راجعة فورية

يمكن للطلاب بفضل التحول الرقمي، الحصول على نتائج وتغذية راجعة فورية تساعدهم على تصحيح الأخطاء، وتحسين أدائهم بشكل مستمر أثناء التعلم مما يحقق أهداف التقويم التكويني.

تعزيز تفاعل الطلاب

توفر الأدوات الرقمية بيئات تعلم تفاعلية تحفز الطلاب على المشاركة ومتابعة تقدمهم، مما يرفع من دافعيتهم ويعمق فهمهم للمحتوى.

توفير تقارير تحليلية دقيقة

يدعم نظام كوركت والمعززات التقنية إعداد تقارير تفصيلية حول أداء الطلاب، بما يساعد على اتخاذ قرارات تعليمية مبنية على بيانات موثوقة، فضلاً عن تحسين استراتيجيات التدريس.

تقليل التكاليف والجهود

يقلل الاعتماد على التقنيات الحديثة وكذلك أدوات التقويم التكويني من النفقات المرتبطة بالطباعة والتصحيح اليدوي، ويسهل متابعة نتائج الطلاب إلكترونيًا من أي مكان وزمان.

دعم التحول الرقمي في التعليم العالي

تلعب أنظمة مثل كوركت دورًا رئيسي في تعزيز التعليم الذكي، والتحول الرقمي داخل الجامعات، مما يتوافق مع رؤية تطوير التعليم والتكنولوجيا الحديثة.

اقرأ المزيد عن: التقنيات التعليمية الحديثة وتطبيقاتها في تحسين التعليم 2025

خاتمة

أهداف التقويم التكويني متعددة مما يعزز دور التقويم التكويني وبالتالي دوره الفعال في دعم المعلمين في تطوير استراتيجيات فعالة لتحقيق النجاح، ولمزيد من الأدوات الذكية لإدارة التقييمات بكفاءة، اكتشف إمكانيات نظام كوركت عبر منصة التقييم كوركت QorrectAssess.

استكشف المزيد وبادر بحجز الديمو الخاص بك الآن

أسئلة شائعة

كيف يحقق التقويم التكويني أهداف التعلم؟

يحدد التقويم التكويني نقاط القوة والضعف لدى الطلاب أثناء التعلم، كما يوفر تغذية راجعة فورية تساعدهم على تحسين فهمهم ومهاراتهم، مما يدفعهم لتحقيق أهداف التعلم بفعالية أكبر.

كيف يساعد التقويم التكويني في تحسين المناهج الدراسية؟

بمراقبة تقدم الطلاب وتحديد الصعوبات خلال العملية التعليمية، يوفر التقويم التكويني معلومات دقيقة للمعلمين تمكنهم من تعديل المناهج وأساليب التدريس لتلبية احتياجات الطلاب بشكل أفضل.

كيف يمكن قياس نجاح التقويم التكويني؟

يتم قياس نجاح التقويم التكويني من خلال تحقق أهداف التقويم التكويني، التي تشمل تحسين مستوى تحصيل الطلاب، زيادة وعيهم الذاتي، تقليل الفجوات المعرفية، وارتفاع معدل المشاركة والدافعية في التعلم خلال فترة المقرر.

عن Abdulrahman Ashraf