هل التعليم والتقويم الإلكتروني يستحق أن يتجه العالم بأكمله نحوه؟ ماذا قدم للمؤسسات التعليمية وكيف أصبح واحدًا من أهم الطرق في تقييم الطلاب وقياس أدائهم؟
نعلم أن جائحة كورونا قد أثرت بشكل كبير في العالم بأكمله وفي جوانب عديدة، وكان أبرزها هو توقف الحركة التعليمية في معظم الدول لفترات طويلة! وهذا الأمر شكّل خطر على الطلاب وأصبح الجميع قلقًا من ألا تُحل هذه المشكلة!
ليأتي دور التعليم والتقويم الإلكتروني ويصبح هو طوق النجاة لجميع المؤسسات التعليمية.
في هذه المدونة سنتناول مفهوم التقويم الإلكتروني، أساليبه واستراتيجياته، والأدوات المستخدمة وأهم مميزاته وأنواعه.
مفهوم التقويم الإلكتروني
يعرف التقويم الإلكتروني بالتقييم المعتمد على أجهزة الكمبيوتر، بمساعدة أدوات وبرامج حديثة تقوم بتقييم أداء الطالب ومستواه التعليمي بدقة عالية. فهي طريقة مبتكرة تتميز بالسهولة والسرعة وقلة استهلاك الجهد البدني والمادي.
يستخدم التقييم الإلكتروني في تقييمات كثيرة ومتنوعة، مثل التقييم التربوي أو الصحي أو حتى النفسي.
ويكون التقويم الإلكتروني له العديد من الأشكال على حسب الهدف منه، فمثلًا: تقويم الاختيار من متعدد، أو الأسئلة المقالية، أو الصواب والخطأ.. وغيرهم.
لذلك يعتبر التقويم الإلكتروني أحد أهم الأساليب التي تواكب التطور الراهن، وتستخدم أدوات وأساليب مختلفة تتوافق مع أي أهداف موضوعة.
ما هي أهم أساليب التقويم الإلكتروني؟
يوجد نوعين من أهم أساليب واستراتيجيات التقويم الإلكتروني، والتي تحدد بناءًا على الهدف الذي تريد تحقيقه أو النتيجة التي ترغب في الوصول إليها، وهما:
- أسلوب التقويم الإلكتروني المباشر
والذي يتم استخدامها لجمع بيانات وتقارير ونتائج للطلاب عن طريق تقديم اختبار يشرح فيه الطالب سلوكه وطريقة تفكيره.
- أسلوب غير مباشر
حيث تطلب هذه الطريقة من الطلاب التفكير في مهاراتهم وسلوكهم ومعارفهم بشكل غير مباشر لتقييم أنفسهم ومن ثم تقييم المعلم لهم بناءًا على نظرتهم.
ويكون الأسلوب المباشر لتقييم الطلاب قائم على ملاحظة أداء الطالب خلال العملية التعليمية، ومن ثم نتيجة الطالب في أداء اختباره.
أما الأسلوب الغير مباشر فهو يعمل على تقييم معدلات مشاركة الطلاب ومدى رضاهم وتصوراتهم عن ما سيتم تعلمه، ومعدلات نجاحهم وقبولهم في الجامعات أو في الفرص الوظيفية.
أنواع التقويم الإلكتروني
يوجد نوعين أساسيين من أشكال التقويم الإلكتروني لتقييم الطلاب وتحسين مستوياتهم، وهما:
- تقويم إلكتروني تكويني، والذي يتم خلال العملية التعليمية أو الدورة التدريبية، وهدفها هو تحديد جودة تعلم واستيعاب الطالب للمنهج الدراسي بشكل مستمر.
- تقويم إلكتروني نهائي، وهو ما يقيس في نهاية الدورة التعليمية مدى تعلم الطالب واستفادته من المنهج الدراسي.
وبناءًا على ذلك، يقوم المعلم باستخراج نتائج دورية ومستمرة وأيضًا نهائية للطالب لتحديد مستواه بدقة ومعرفة مدى نجاح المنهج الدراسي في التوافق مع قدراته ومدى نجاحه كمعلم في توصيل المعلومة بأفضل شكل، ومن خلال هذه النتائج والتحليلات تستفيد المنظومة التعليمية لتحقيق الأفضل وتطوير وتحسين بشكل أكثر فاعلية.
أشكال التقويم الإلكتروني
يوجد العديد من الطرق والأشكال للتقويم الإلكتروني بشكل رائع، مثل:
- الأسئلة المقالية
- مقابلات عبر الإنترنت
- استطلاعات الرأي
- أنشطة تفاعلية و ألعاب
- مشاركات عبر منتدى جماعي
- أسئلة اختيار من متعدد سريعة
أهم أدوات التقويم الإلكتروني
إن أدوات تقويم التعلم الالكتروني، متعددة ومع كثر الطلب عليها تنوعت لتناسب جميع الاحتياجات والأهداف، وحتى يختار من بينها المعلم ما يتناسب مع طلابه ومهاراتهم، فمثلًا:
- عمل اختبار شفوي عبر برامج الصوت والصورة مثل ZOOM!
- استطلاعات رأي سريعة عبر نماذج مختلفة مثل نماذج جوجل.
- استخدام ألعاب تفاعلية تتناسب مع المحتوى الذي يدرسه الطالب باستخدام تطبيقات.
- تصميم وإدارة اختبارات إلكترونية كاملة عبر مواقع كثيرة أهمها كوركت.
- الحقائب الإلكترونية.
- فتح منتديات للنقاش والمشاركة.
أهم مميزات التقويم الإلكتروني
إن مميزات وخصائص التقويم الإلكتروني يشمل الكثير من الجوانب، وعمل على حل مشكلات مهمة في العملية التعليمية، وأهم المميزات:
- تمنح الطالب والمعلم توفير الكثير من الوقت والجهد والتكاليف المادية.
- تعطي المعلم أساليب واستراتيجيات وأدوات تعليمية عديدة للقيام بالتقويم الإلكتروني بأفضل شكل ممكن.
- تقدم لك تقارير واستبيانات مميكنة ودقيقة حول أداء طلابك.
- لا يوجد سجلات وبيانات ضائعة بعد الآن، فهي تحتفظ بها بشكل إلكتروني آمن.
- تعمل بشكل عالي الكفاءة في تقديم تغذية راجعة بين المعلم والطالب عن طريق البريد الإلكتروني بكل سهولة وسرعة.
- تحسن وتطور العملية التعليمية بكفاءة أكبر وسرعة ودقة.
- توفر الكثير من التكاليف المادية والموارد البشرية في عملية وضع الاختبارات وإدارتها وتصحيحها وتحليل نتائجها.
- تقلل بشكل كبير من نسبة الأخطاء البشرية.
4 من معوقات التقويم الإلكتروني
على الرغم من النجاح الهائل لعملية التقويم الإلكتروني، إلا وأن هناك بعض التحديات التي يواجهها، مثل:
- توفير تدريب مكثف وعالي الجودة لجميع الطلاب والمعلمين للاستفادة من التقويم الإلكتروني والتعامل معه بأفضل شكل، مما يستهلك وقتًا طويلًا لعمل هذا التدريب.
- تكاليف مادية باهظة الثمن حتى يتم توفير أماكن مجهزة بشكل كامل من ناحية الأجهزة والإنترنت والبرامج.
- قصور وضعف في البنية التحتية الخاصة بالكهرباء والإنترنت.
- عدم وجود اللغة العربية في الكثير من البرامج بالإضافة إلى ضعف مستوى الأمان بها.
ولكن جميع هذه التحديات لا وجود لها مع نظام كوركت لإنشاء وإدارة وتصحيح الاختبارات الإلكترونية، فنحن نضع بين يديك أفضل المميزات لتطوير مؤسستك التعليمية وتطبيق التقويم الإلكتروني بأعلى مستويات الدقة والكفاءة.
تعرف على المزيد عن نظام كوركت وقم بزيارة المدونة الخاصة بنا الآن!
كما يمكنك حجز ديمو مجاني لتتعلم بكل سهولة كيفية استخدام كوركت لميكنة الاختبارات وتصحيحها!