جودة التقييم الإلكتروني ج1 .. هل يحسنها بنك الأسئلة فعلاً؟

لدنيا خبر سيء لك… لا تأتي نتيجة الأسئلة التي وضعتها للاختبار دائمًا كما توقعتها! كم قضيت من الوقت في تحضير أسئلة الاختبار والنظر فيها، ثم اختيار الأفضل منها، ومراجعتها مرة أخرى لتصاب في النهاية بالإحباط؟

أتذكر عندما تفاجئت لأن الأسئلة التي اعتقدت أن الطلاب سيجاوبونها بإتقان هي في الواقع أكثر الأسئلة التي نقصت فيها درجاتهم؟

يعتقد الباحثون أن السبب الرئيسي في هذا هو صعوبة قياس جودة التعليم أو التعلّم. فالمؤشر الحقيقي لجودة التعليم هو تقييم الطلاب، والذي يقيس نجاح النظام التعليمي ككل. ولهذا قررنا تخصيص هذا المقال للإجابة على جميع أسئلتكم حول جودة التقييم الإلكتروني، وخاصة فيما يتعلق ببنك الأسئلة.

هذا المقال جزء من سلسلة مقالية تصدرها كوركت، منظومة القياس والتقويم، بشأن جودة التقييمات و الاختبارات في مرحلة التعليم العالي.. فتابعنا!

جودة التقييم تعني الكثير للأساتذة الجامعيين صناع القرار في الكليات والجامعات المختلفة. الجودة هنا تعني المنافسة بين مؤسسات التعليم العالي لاجتذاب الطلاب الذين تزداد أعدادهم كل عام كما يظهر في الصورة بالأسفل.

 

لماذا الاهتمام بجودة التقييم في التعليم العالي؟

يختلف مفهوم الجودة من شخص إلى آخر.. فالجمال في عين المحب. إذًا فالجودة شيء غير ملموس بالمعنى الحرفي للكلمة، حتى أن معاييرها تختلف مع مرور السنين. وقد حاول الكثيرون الوقوف على ما هي الجودة وتعريفها في بضع نقاط. فعرفت منظمة الISO بأنها مجموع ملامح وخواص منتج أو خدمة ما بصورة تمكننا من تلبية متطلبات محددة أو معروفة ضمنًا.

وتعني جودة التقييم الكثير للأساتذة الجامعيين صناع القرار في الكليات والجامعات المختلفة. وتحقيقها يعكس جودة التعليم ذاته وبالتالي دخول ساحة المنافسة الحقيقية بين مؤسسات التعليم العالي لاجتذاب الطلاب الذين تزداد أعدادهم كل عام كما يظهر في الصورة بالأسفل (تابع قناتنا على يوتيوب لتعرف أكثر عن هذه النقطة). فلا يخفى عليك أن نسبة كبيرة من الدخل المالي الأساسي الذي يدعم الجامعات الخاصة تأتي من الرسوم التي يدفعها الطلاب.

ونتيجة لهذه المنافسة الشديدة بين الجامعات على تحقيق الجودة ازداد وعي الطلاب وأولياء الأمور عن حقوقهم التعليمية وأهمية القيمة التعليمية التي يحصلون عليها نتيجة للنظام التعليمي الجيد.

وبالتالي من الواجب الاهتمام بعلاقة الاختبارات والتقييمات التكوينية والتلخيصية التي يخوضها الطلاب بما يتعرضوا له في سوق العمل وتهيئتهم لذلك من خلالها. فإذا أردت التعرف أكثر على كيفية عمل التقييم التلخيصي بواسطة أفضل الخوارزميات تطورًا، تابع قناة Qorrect MENA على يوتيوب.

انضم إلينا الآن مجانًا

 

بنك الأسئلة: هل تتبع مؤسستك التعليمية أفضل أساليب جودة التقييم؟

نشرت مجلة علوم التعليم، التابعة لMDPI، والمفهرسة في سكوبس منذ 2018، منذ فترة قصيرة مراجعة منهجية لدراسات سابقة اهتمت بمعايير التقييم الإلكتروني والاختبارات المنزلية و تصحيح الامتحانات عن بعد في مجال التعليم العالي بالتحديد.  

أهم معايير إنشاء أسئلة الامتحانات - منظومة كوركت للاختبارات عن بعد - التعليم العالي والمدارس

وذكرت المراجعة المنهجية أهمية تصنيف بلوم لأهداف التعلم عند إنشاء بنك الأسئلة والأخذ بجودة التقييم الإلكتروني أو العادي في الاعتبار. فكما نرى في الصورة، ابتُكر تصنيف بلوم لوصف أساليب تعلم الطلاب المختلفة. فتنقسم هذه الأساليب إلى ثلاث مجالات: إدراكي (والذي تهتم به معظم مؤسسات التعليم العالي)، وعاطفي، وحسّي.

لنأخذ الطالب يحيى، على سبيل المثال. يحيى طالب مجتهد للغاية. ولكنه يميل إلى مذاكرة جميع محاضراته بالحفظ فقط. فإذا ذهب إلى محاضرة اللغة الإنجليزية وتعرّف على قاموس جديد، يسهر الليالي في حفظ القاموس كله، كلمة كلمة. يحيى هنا هو مثالنا على مهارات التفكير والتعلّم الدنيا (وهي الحفظ والتذكر).

أما في مهارات التفكير العليا التي يذكرها تصنيف بلوم فهي استيعاب المحاضرة، ثم تطبيقها، ثم تحليلها، ثم التقويم، فالابتكار وهو أفضل مرحلة يمكن لشخص الوصول إليها فهي تعني أن وصل إلى أقصى مراحل الفهم والخبرة حتى أن توصل إلى معلومات ومعرفة جديدة لم يعرفها أحد من قبل أو نشرها كتاب أو بحث من قبل!  

وهنا تأتي أهمية قياس جودة التقييم نفسه. فمن المهم توظيف ما ذكرناه عن إنشاء الاختبارات لطلاب التعليم العالي خاصة. فلهذا التصنيف تبعات مباشرة على تصميم هذه الاختبارات إذا كانت المؤسسة التعليمية التي تعمل فيها تتبع أفضل أساليب الجودة ووسائلها لتحسين النظام التعليمي بها.

فعلى سبيل المثال، قد يكون هناك مبررًا لاختبار أسئلة الاختيار من متعدد (MCQ) إذا كان هدف الاختبار فقط الاهتمام بأدنى مستويات التعلم (وهو الحفظ والاستذكار).

ولكن هذا النوع من الأسئلة لا يتفق بالطبع مع أعلى مستويات التعلّم. فالابتكار، مثلًا، يتطلب الكثير من المجهود الذهني من الطالب: تحديد أصل المسألة أو المشكلة والتنبؤ بها، والتجربة، وتحليلها والتوصل إلى نتيجة مُرضية بأدلة موثقة، وكذلك القدرة على التفكير والناقد، والتعبير عن الأفكار بكلماته الخاصة.

 

هل يمكن استخدام اختبارات بنوك الأسئلة في الكليات العملية؟

لقد أثارت هذه النقطة السابقة الكثير من النقاش المثمر عند ابتداء اعتماد تكنولوجيا التقييم الإلكتروني. فقد تلقينا الكثير من الأسئلة حول ما إذا كان نظام اختبارات بنوك الأسئلة كوركت يقوم بتقدير إجابات الأسئلة المقالية أم لا. كما أننا استقبلنا أسئلة أخرى من قرائنا حول صلاحية النظام لجميع الكليات لجميع المواد التي تتطلب التفكير العملي.

وفي الحقيقة يهتم فريق عمل كوركت اهتمامًا بالغًا بكافة مستويات التعلّم لدى الطالب والوصول تحقيق أقصى درجات الجودة في أي تقييم. فكانت إتاحة جميع أسئلة الاختبارات من أكثر أولوياتنا في كوركت، بما في ذلك الأسئلة التي تتطلب تضمين رسومات بيانية أو معادلات رياضية أو خرائط. كما يوجد أيضًا بالنظام طريقة خاصة للتعامل مع الأسئلة المقالية وتصحيحها.   

وقد تم بالفعل التعامل مع المنظومة في الكثير من الكليات العلمية ومن ضمنها كليتيّ الطلب والعلوم بجامعة طنطا، كما يشرح الأستاذ الدكتور رمضان السيد معن، نائب مدير مركز القياس والتقويم بالجامعة.

وهنا نود تقديم لك، عزيزي القاريء، دعوة مفتوحة لحجز جلسة تعريفية مجانية بكوركت لتتعرف بنفسك أكثر على أفضل نظام لميكنة الاختبارات بواسطة الخوارزميات.

أفضل استراتيجيات بنوك الأسئلة لتحسين التقييم الإلكتروني

من المهم لنا عند الحديث عن جودة التقييم ذكر معايير هذه الجودة والتي تُعد بنوك الأسئلة من أهمها. فهذه المعايير هي التي من شأنها تحديد توجيه التقويم ذاته ومنحنا هيكلًا تنظيميًا يستطيع صناع القرار العمل به فيما بعد.

فيستطيعوا من خلاله إيجاد بدائل متعددة يمكن الاختيار منها وكذلك التأكد أن القرارات التي يتخذونها قرارات مبنية على أدلة وحقائق وبيانات مثبتة علميًا.

حيث يقوم الخبراء بتقييم جودة الاختبار ككل من خلال تقدير “اتساقه الداخلي”. يتم تقييم جودة كل عنصر (أو سؤال) على حدى من خلال مقارنة معدل تفاوت استجابات جميع الطلاب ببعضها البعض وبمجموع درجات الاختبار الخاصة بهم.

اختبارات بنوك الأسئلة من أروع أساسيات جودة التقييم. وهي مصدرًا رائعًا يمكن للدكتور المحاضر الاعتماد عليه بشكل كبير. ولكن هذا يعتمد على كيفية استخدام المحاضر لها بالطبع! فمع القليل من الوقت والطاقة، يمكن تحويل برنامج بنك الأسئلة لمؤشر واضح وموثوق به لجودة التقييم وتعلّم طلاب التعليم العالي.

 إذا أردت القيام بذلك، اتبع هذه الخطوات البسيطة. بعد كل محاضرة مع طلابك، قم سريعًا بكتابة بضعة أسئلة تخرج بها من المناقشات الثرية التي دارت أثناء المحاضرة. وبهذا يمكنك بناء بنك الأسئلة تدريجيًا ليصبح محتوى غني بالأسئلة والتي قمت بكتابتها وأنت مازلت حاضر الذهن!

سوف تساعدك هذه الاستراتيجية تحديدًا في أسئلة الاختيار من متعدد، والتي تحتاج إلى وجود أكثر من اختيار قريب للإجابة الصحيحة. وبذلك يمكنك التأكد من أن أسئلة الاختيار من متعدد، وإن كانت تتطلب تعتمد على أسلوب التذكر في أغلب الأحيان، فهي تقدم للطلاب تقييمًا إلكترونيًا صحيحًا يعتمد على اختيارات تتطلب الكثير من التفكير.

 

ما أهم معايير إنشاء اختبارات بنوك الأسئلة؟

تعددت معايير إنشاء اختبارات بنوك الأسئلة، خاصة مع تعدد مراكز القياس والتقويم واختلافها في كل دولة. إلا أن أغلب المؤسسات التعليمية اتفقت على أن النقاط التالية هي أهم هذه المعايير: 

  1. الأهداف التعليمية
  2. مستوى صعوبة الأسئلة
  3. المستوى المعرفي
  4. توزيع الأسئلة
  5. عدد الأسئلة

أهم معايير إنشاء أسئلة الامتحانات - موسوعة كوركت للتعليم العالي والمدارس الخاصة - تحسين منظومة الاختبارات في الوطن العربي

ويمكنك بسهولة الوصول إلى كافة التقارير المطلوبة عن هذه النقاط باستخدام تكنولوجيا كوركت لاختبارات بنوك الأسئلة. فهو يقدم لك كافة البيانات عن تاريخ كل عنصر أو سؤال في بنك الأسئلة، متى استخدم؟ كم مرة؟ وفي أي تقييم؟

ولكل سؤال صلاحية، وبهذا نتجنب ما يحدث في أنظمة الاختبارات الأخرى والتي قم تتسبب في فساد عملية التقييم كلها. فبعض أنظمة التقييم الإلكتروني لا توفر لك أي معلومات حول كل سؤال يتم إضافته في بنك الأسئلة، حتى أن هناك حادثًا شهيرًا في إحدى الجامعات الأجنبية بهذا الشأن. فقد اكتشف أحد المحاضرون فجأة أن نفس السؤال تكرر في نفس الصف والمادة لأكثر من خمس سنوات متتابعة!

كما أنك تستطيع بضغطة زر متابعة التحليلات والإحصائيات الخاصة بكل سؤال. فكيف لنا أن نعرف ما إذا كان السؤال الثاني في اختبار قسم الفيزياء، على سبيل المثال، صعبًا بالفعل كما يقول البعض أم لا؟ يمكننا ذلك فقط عن طريق إحصائيات مرتكزة على بيانات وأرقام واضحة!

ونحن هنا نقدم حلًا للمسألة التي طرحناها في أول مقالنا هذا حول كيفية التأكد من أن الأسئلة التي أنشأتها واعتقدت أن الطلاب سيجاوبونها بإتقان لأنها سهلة هي بالفعل كذلك.

لعلي استطعت طرح كل المعطيات التي تحتاجها للإجابة على سؤال مقالنا. إذا كانت إجابة هذا السؤال نعم، فربما تود معرفة المزيد عن كفاءة وجودة التقييم والامتحانات الإلكترونية. احجز الآن عرضًا تجريبيًا مجانيًا عبر موقعنا للتعرف على نظام التقييم الإلكتروني الأفضل على الإطلاق، كوركت!

احجز عرضًا تجريبيًا مباشرًا مجانًا الآن

 

المصادر: 

  1. https://eacea.ec.europa.eu/national-policies/eurydice/content/quality-assurance-higher-education-77_en
  2. https://www.tandfonline.com/doi/full/10.1080/07294360903244398
  3. https://www.researchgate.net/publication/336987586_Criteria_for_High-Quality_Assessment
  4. https://www.amazon.com/Practical-Guide-Creating-Quality-Exams/dp/0997361700
  5. https://onlinelibrary.wiley.com/doi/pdf/10.1002/9780470754924

عن ياسمين نصر

ياسمين نصر تعمل في مجال المحتوى منذ 2017. فقد عملت كمترجمة وكاتبة محتوى ومحررة ومدققة لغوية ومعلمة لغة إنجليزية. وهي حاصلة بكالوريوس في اللغة الإنجليزية، والترجمة، والأدب، من كلية الألسن بجامعة عين شمس، 2013. كما أنها حائزة على شهادة الترجمة الأدبية والإعلامية، من الجامعة الأمريكية في القاهرة. اليوم ياسمين كاتبة مهتمة بتكنولوجيا التعليم وخصوصًا تقنيات التصحيح الإلكتروني للاختبارات، وأنظمة القياس والتقويم وإدارة الاختبارات الإلكترونية، وأنظمة إدارة التعلم الإلكتروني وعلاقتها بالاعتماد الأكاديمي وجودة الاختبارات.

شاهد أيضاً

أعضاء هيئة التدريس وتجربة التصحيح التلقائي للاختبارات الإلكترونية مع كوركت

مع تزايد الحاجة إلى نظم تعليمية فعالة ومرنة، أصبح الاختبار الإلكتروني جزءاً لا يتجزأ من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *