التقييم في التعليم.. هل يحقق الغرض الموضوع من أجله؟
لقد أصبح هذا السؤال هو الشغل الشاغل لخبراء القياس والتقويم، ولكافة المسئولين عن العملية التعليمية والمشاركين فيها.
لا سيما في ظل التوجه الذي نعيشه الآن، والذي يهتم بأن تصبح العملية التعليمية عملية إبداعية يتفاعل كافة أطرافها سويًا.
بعدما عاشت فترة طويلة ترتكز على المعلم ولا يلعب المتعلم فيها سوى دور المتلقن!
وحتى يتسق التقييم مع هذا التوجه التفاعلي، فيجدر تسليط الضوء على دوره في العملية التعليمية.
وعلى المبادئ الرئيسية التي يتعين مراعاتها ليتحقق هذا الدور على الوجه الأكمل.
وهذا ما نستعرضه في السطور التالية، بجانب الإشارة إلى التقويم من أجل التعلم، وما يفصل بينه وبين تقويم التعلم!
التقييم في التعليم
يعرف التقييم في التعليم -اختصارًا- بكونه الإجراء المنهجي الذي تقوم به الجهة المعنية للوقوف على درجة تحقق الأغراض التعليمية المقصودة.
وهو يختلف عن مجرد إعطاء المتعلم درجة أو نسبة على تحصيله الدراسي، فهذا يسمى قياسًا.
والتقييم يتجاوز القياس إلى إضفاء قيمة على هذا الوصف العددي.
بمعنى أنك حين تقول إن الطالب (أ) حصل على ٦٠% في مساق الاقتصاد الكلي، فهذا قياس.
أما عندما تقول إن الطالب (أ) مستواه جيد في مادة الاقتصاد الكلي بناء على نتائجه، فهذا تقييم.
ولما كان من أهمية التقييم في التعليم وتأثيره على مجمل العملية التعليمية، فقد كان لزامًا على المعنيين بالعملية التعليمية أن يضعوه في السياق الذي يتناسب مع التوجه التعليمي السائد.
وعلى النحو الذي يعزز السياسات التعليمية الحديثة.
نظام متكامل لإدارة عملية التقييم في مؤسستك.. جربه الآن!
وحتى ينجح المعنيين بصياغة هذا السياق على نحو فعال، فقد كانوا بحاجة إلى إثارة مجموعة مختلفة من المفاهيم والاستراتيجيات والآليات المتعلقة بالتقييم في التعليم وأدواته وآلياته.
وكان من أول ما أثير في هذا الشأن، هي حاجة العملية التعليمية إلى الإجراءات التقييمية المتنوعة، أو ما يشار إليه بأهمية التقييم في التعليم.
فما هي أهمية التقييم في التعليم؟
أهمية التقييم في التعليم
ينظر إلى التقييم في التعليم باعتباره العملية التي تساعد المتعلمين في بلوغ الأغراض التعليمية المحددة، وذلك لما يساهم به من:
معرفة الاحتياجات التعليمية والتنموية للمتعلم
توظف النتائج التي يسفر عنها التقييم في التعليم، في تحديد المستوى المعرفي والمهاري المفترض من المتعلم الملتحق بمرحلة تعليمية ما.
ثم تحديد ما يمتلكه المتعلم بالفعل من هذا المستوى.
ويحدد كذلك ما لا يمتلكه، وما هي الكيفية المناسبة حتى يكتسب المتعلم المعرفة والمهارة التي ما زال يحتاج إليها.
صياغة الأغراض التعليمية
بالاعتماد على نتائج التقييم في التعليم، يمكن تحديد المعرفة والمهارات التي يتعين توفيرها للطلاب في الخطوات والمراحل التعليمية اللاحقة.
ومن ثم يمكن صياغة الأهداف التعليمية بناء على تلك المعارف والمهارات، وحتى يمكن التعديل في الأهداف المحددة سلفًا في ضوء ما أسفرت عنه نتائج التقييم.
إمداد المتعلم بتغذية راجعة بناءة حول مستواه
تستخدم الأنواع المختلفة من التقييم لتحديد المشكلات التي يعاني منها المتعلم.
وبيان ما نجح في اكتسابه وإتقانه، وأيضًا ما استعصى عليه.
وعند معرفة المتعلم بذلك، يستطيع الوقوف على نقاط القوة والضعف في تحصيله، ومعرفة في أي جزء من المقرر يحتاج إلى بذل المزيد من الجهد.
ولا تعتبر التغذية الراجعة مهمة للمتعلم فقط، بل للمعلم أيضًا.
فمن خلالها يحكم على فعالية أساليبه التعليمية، ويعالج ضعفها ويطورها.
كما يعرف أيضًا أين يتعين عليه متابعة طلابه، وما هي الكيفية التي سيعتمد عليها في ذلك.
تزويد أولياء الأمور ببيان موضوعي ومفصل عن مستوى أبنائهم الأكاديمي
إن التقييم الشامل يعطي صورة كاملة عن مستوى تحصيل الطالب.
فيكشف عن مدى تطوره من عدمه، وعن الأجزاء التي تطور فيها، والأخرى التي عانى في فهمها.
ويكشف كذلك عن أسباب صعوبة التحصيل، وكيف يمكن علاج هذه الأسباب.
وبهذه الصورة يسمح بمزيد من التعاون الناجح بين الأسرة والمدرسة من أجل تطوير أداء المتعلم ورفع مستواه الأكاديمي.
صياغة وتطوير المقررات التعليمية في مراحل التعليم اللاحقة
المعرفة عملية تراكمية، وهو أمر يجب وضعه بعين الاعتبار عن وضع المناهج التعليمية.
فينبغي تجزئة تلك المعرفة بما يتناسب مع الطور العقلي والنموي للمتعلم في مرحلة تعليمية ما.
فالمقرر الذي يقدم نظرية الكم لطالب في الثانوية العامة، يختلف تمامًا عن المقرر الذي يقدمها لطلاب قسم الفيزياء في كلية العلوم، وهكذا.
ومن ثم تساعدنا نتائج التقييم في تحديد المستوى العقلي والنموي للطلاب في مرحلة ما.
لتحديد ما يناسبهم من المعرفة والمهارات في المرحلة التعليمية التي سينتقلون إليها تاليًا.
وبالتالي يمكن صياغة مقررات تعليمية تتلاءم مع مستوى المتعلمين، وتوفر لهم ما يحتاجون إليه.
كما إن المقررات التعليمية بحاجة إلى التطوير المستمر، فالعلم في جديد كل يوم.
وتدعم نتائج التقييم في التعليم هذا الشأن، من حيث كونها توجه العملية التعليمية نحو آلية التطوير المناسبة للمتعلمين.
تعزيز كفاءة الهيئات الإدارية في المؤسسات التعليمية المختلفة
إن نتائج التقييم تساعدنا في الحكم على كفاءة المستوى الإداري الحالي، وكيف يمكن الحفاظ على تلك الكفاءة والاستفادة منها.
كما تعرفنا أيضًا على أوجه القصور، وأسبابها، حتى يمكن علاجها وتفاديها فيما بعد.
كل ما سبق يدلل بوضوح على دور التقييم في التعليم.
تابعنا الآن على يوتيوب ليصلك كل جديد بشأن الاختبارات وإدارتها!
ولكن ما لا ينبغي إغفاله هو أن فعالية التقييم على أداء هذا الدور على النحو المطلوب، يتوقف على توافر مجموعة من العوامل.
والتي يشار إليها بمبادئ التقييم في التعليم.
مبادئ التقييم في التعليم
حتى يتحقق المقصد من التقييم في التعليم، على النحو الذي يعزز فعالية العملية التعليمية، ويحسن معدلات تحصيل المتعلمين.
فهناك مجموعة من الشروط التي يتعين مراعاتها عند إجراء أي صورة من صور التقييم.
وتتمثل أهم تلك الشروط فيما يلي:
أن يكون تقييما صالحًا
يشير مبدأ صلاحية التقييم في التعليم، إلى اختيار الوسيلة التقييمية المناسبة فعلًا لقياس الهدف التعليمي المقصود.
فالأهداف التعليمية التي يقيسها التقييم متنوعة، وعلى إثرها تتنوع أدوات وصور التقييم أيضًا.
وليست كل الأدوات تصلح لقياس كل الأهداف؛ فينبغي تطبيق الأداة المناسبة، حتى يمكن الاعتماد على ما تفرزه من نتائج.
أن يكون تقييمًا واضحًا
فلكي يؤتي التقييم في التعليم ثماره، يجب التأكد من كونه مفهوم وشفاف لكل المتعلمين بنفس الدرجة.
ولا ينطوي على أي شيء قد يثير الحيرة أو التأويل من جانب المتعلم.
فالفهم غير الواضح لا شك سيفرز نتائج مشكوك في دقتها، وفي دقة ما ترتبه من قرارات.
أن يكون تقييمًا عادلًا
تتحقق عدالة التقييم في التعليم بأن يأتي مراعيًا للفروق الفردية بين المتعلمين.
فلا يكون على مستوى الطالب المتميز فقط ولا يكون على مستوى الطالب الضعيف فقط، بل يميز كافة المستويات.
وذلك لكي يعطي كل طالب الفرصة في اكتشاف مواطن قوته وتدعيمها، ومعالجة نقاط قصوره وتطويرها.
أن يكون تقييمًا صادقًا وموضوعيًا
يكون التقييم في التعليم صادقًا حين يسفر عن النتائج ذاتها، في كل مرة يجرى تطبيقه، دون تغيير في أي من عناصره أو ظروفه.
ويكون موضوعيًا حين يجرى في ظل اختبارات موحدة وظروف متماثلة تجري على كافة الطلاب الخاضعين له دون انحياز.
فبهذه الطريقة يمكن الحصول على نتائج موثوقة من التقييم المقصود.
وبالتالي يمكن الاعتماد على تلك النتائج في صياغة القرارات واتخاذ الخطوات المنوطة من هذا التقييم.
يعزز العملية التعليمية
يتعين أن يصمم التقييم في التعليم على النحو الذي يسمح برصد نتائجه وتفسيرها وتحويلها إلى قرارات وسياسات وآليات تعليمية.
تناسب المتعلمين، وتعزز من جودة التعليم الذي يحصلون عليه.
ويعد هذا المبدأ حيوي للغاية.
فهو يخرج التقييم في التعليم من ثوب الغاية، إلى ثوب الوسيلة التي تعود بالنفع على كل أطراف العملية التعليمية وتساهم في تطوير أدائهم ورفع كفاءتهم.
ويتحقق هذا المبدأ من خلال تحليل نتائج الطلاب وقياس مؤشرات الأداء الخاصة بهم!
لا تفوت فرصة التعرف على نظام ريمارك الذي يساعدك في تصحيح وتحليل نتائج الطلاب بسرعة ودقة فائقة!
أنواع التقييم في التعليم
لا يأخذ التقييم في التعليم صورة واحدة؛ فحتى يكون التقييم فعالًا ويلبي الأبعاد المتعددة التي يخدمها، فإنه يأخذ أكثر من صورة.
وتصنف أنواع التقييم في التعليم إلى أكثر من فئة، وذلك بحسب معيار التصنيف المستخدم.
وفيما يلي أبرز صور التقييم في التعليم بناء على معايير:
- الشمولية.
- الجهة المنوطة بإجراء التقييم.
- توقيت إجراء التقييم.
التقييم في التعليم وفقًا معيار الشمولية
ينقسم التقييم في التعليم إلى:
التقييم المكبر
وهو تقييم لكافة أجزاء العملية التعليمية خلال مرحلة تعليمية ما.
كتقييم كل التفاصيل المشاركة في مرحلة التعليم الثانوي؛ وذلك بهدف الوقوف على مدى تحقق المقاصد التعليمية للمرحلة المقصودة.
التقييم المصغر
وهو تقييم جزء بعينه من أجزاء العملية التعليمية، وفي حدود ضيقة ومستقلة.
كتقييم منهج العلوم للصف الخامس الابتدائي بشكل منفرد، ودون أي ربط بينه وبين مناهج العلوم في باقي الصفوف الدراسية.
التقييم في التعليم وفقًا لمعيار الجهة المنوطة بإجراء التقييم
يأخذ التقييم إحدى الصورتين:
تقييم رسمي
وهو التقييم المنهجي الذي تجريه الجهات الرسمية المسئولة عن العملية التعليمية، مثل: امتحانات الثانوية العامة المصرية.
تقييم غير رسمي
وهو تقييم يجرى في حدود ضيقة بعيدة عن الجهات الرسمية، كالمناقشات داخل الصف التي ينظمها المعلم.
ويعتمد التقييم عبرها على آراء المعلم وخبراته في ملاحظة وتقييم مستويات طلابه.
التقييم في التعليم وفقًا لتوقيت إجرائه
يصنف التقييم وفق توقيت إجرائه إلى قبلي، وبنائي، وتشخيصي، ونهائي.
التقييم القبلي
يطبق التقييم القبلي في المجالات التي تستهدف تحديد مستوى المتعلم بغرض البت بشأن جاهزيته
للالتحاق بتخصص ما من عدمه، مثل: اختبارات القدرات.
وكذلك تقسيم المتعلمين إلى فئات مختلفة، بناء على المعدل التحصيلي لهم.
قد يستخدمه المعلم كذلك قبل البدء في تدريس جزء ما من المقرر.
ليحدد ما إذا كان الطلاب يتمتعون بالحد المطلوب من الجاهزية لتعلم هذه المعرفة أو المهارة المقصودة.
وذلك بهدف المضي قدمًا في تدريس المقرر أو تعليم الطلاب ما يفتقدون إليه من مهارات ومعارف.
التقييم البنائي
وهو التقييم الذي يشار إليه بالتقييم المستمر، نظرًا لأنه إعداده وتنفيذه يتم أثناء سير العملية التعليمية.
كما تحلل نتائجه وتوظف في تعديل الخطط والممارسات التعليمية، في نفس توقيت تطبيقها، لا في ختام ذلك.
وبهذه الصورة يبني المعلم خطة منهجه خلال عملية التدريس.
ويفيد التقييم البنائي في الكشف عن جوانب القوة والضعف في تحصيل الطلاب، وفي الخطط والممارسات التدريسية المطبقة.
وعلى النحو الذي يسهم في معالجة جوانب القصور وتعزيز جوانب القوة، أولًا بأول.
كما يساعد في التأكد من استيعاب الطلاب للمعرفة التي درسوها، قبل الإضافة إليها في الوحدات القادمة.
بالإضافة إلى كونه يحفز الطالب على التعلم وبذل الجهد، كما يحفز المعلم على التخطيط للتعليم.
التقييم التشخيصي
يمكن القول إن التقييم التشخيصي يشترك مع البنائي في كونه يحدد مواطن القوة والضعف في أداء الطلاب.
ويكشف عما يعانوه من صعوبات في التعلم ويتوصل إلى أسبابها.
لكنه إجراء أكثر شمولًا من التقييم البنائي.
التقييم النهائي
هو الشكل المتعارف عليه من أشكال التقييم في التعليم.
والذي عادة ما يأخذ صورة الاختبارات التحصيلية التي تعقد في نهاية كل سنة دراسية أو مرحلة تعليمية.
وهو يمثل تقدير شامل لأداء الطالب أكاديميًا بهدف إصدار شهادات النجاح والرسوب.
الفرق بين تقويم التعلم والتقويم من أجل التعلم
لعقود طويلة ظلت وسائل التقويم المختلفة تنطلق من المحتوى التعليمي، وليس من المتعلم.
فكانت تركز على قياس الكم الذي حصله الطالب من المقرر، وبذلك تحكم على معدله وتحدد حالات النجاح والرسوب، وإلى هنا ينتهي دور التقييم.
وهي العملية التي يمكن وصفها بأنها (تقويم التعلم).
ولكن مع ظهور الاتجاهات التي نادت بتطوير العملية التعليمية، وعملت جاهدة من أجل تحسين جودة التعليم.
بدأت تظهر سياسات تقويمية جديدة تخدم عملية تطوير التعليم.
وفي ضوء ذلك ظهر مفهوم التقويم من أجل التعلم.
ويمكن القول إن الفرق بين تقويم التعلم والتقويم من أجل التعلم يتمثل في إن تقويم التعلم هو الشكل التقليدي من التقويم الذي يحكم على عملية التعلم بعد انتهائها.
مستخدمًا في ذلك ما تم التوصل إليه من نتائج الطلاب وتقارير نجاحهم ورسوبهم.
وهو بذلك يجرى في إطار مستقل عن العملية التعليمية، رغم كونه جزء منها.
كما إنه يركز على ما تعلمه الطلاب بالفعل، ويقارن أداء الطلاب ببعضهم، ويعتبر المحرك لعملية التدريس.
أما التقويم من أجل التعلم فهو مفهوم أفرزته السياسات التعليمية الحديثة.
فهو يحدث في إطار متصل وملازم للعملية التعليمية داخل الفصول الدراسية؛ من أجل توفير صورة مستمرة عن أداء الطلاب.
يمكن توظيفها في تعزيز جوانب القوة لدى المعلمين والمتعلمين، ومعالجة أوجه القصور.
وكذلك في تصحيح المسار التعليمي اليومي وتوجيهه في الطريق الذي يساعد في تعزيز فعالية التعليم ورفع كفاءته.
وجدير بالذكر أن التقويم من أجل التعلم لا يهتم بتجميع درجات للأداء، كما هو الحال في تقويم التعلم.
بل يهتم في المقام الأول بتجميع الدلائل التي من شأنها المساعدة في إصلاح الممارسات التعليمية والتعلمية.
وتوقع الطرق المختلفة التي يتعلم بها الطلاب، من أجل صياغة آليات تعليمية تناسبهم.
كما إنه لا يركز فقط على ما تعلمه الطلاب، بل يهتم بكيفية دمج تلك المعرفة مع واقع الطلاب.
بالإضافة إلى أنه يهتم كذلك بما لم يتعلمه الطلاب؛ ليحدد كيف ومتى يتعلمونه.
استراتيجيات التقويم من أجل التعلم
يعتمد تطبيق التقويم من أجل التعلم على مجموعة من الاستراتيجيات والأدوات، نذكر منها على سبيل المثال:
المناقشات العميقة داخل الصف
فهذه الاستراتيجية تفيد في تعميق معرفة الطلاب، وتشجعهم على طرح الأسئلة التي تدور في أذهانهم، وتجعل العملية التعليمية أكثر تفاعلًا وإبداعًا.
التغذية الراجعة الفعالة
وهي تقوم بشكل أساسي على تعريف الطلاب بالمواضع التي نجحوا فيها، والمواضع التي يحتاجون لتحسينها.
وذلك في إطار معايير النجاح المقصودة من التقويم.
التقييم الذاتي وتقييم الأقران
فمشاركة الطالب في عملية التقييم سواء لأدائه أو لأداء أقرانه، ينمي لديه مهارات الملاحظة والتفكير والتحليل والقدرة على التقدير.
بما يساعد في نمو مستواه الأكاديمي.
مناقشة أهداف ومعايير التقييم مع الطلاب
معرفة الطلاب بما سوف يتعلمونه، والهدف من وراء ذلك، وعلى أي أساس يجري تقييمهم، ينمي لديهم شعورًا بالمسئولية الذاتية حول عملية التعليم والتعلم.
كما تعد بمثابة دليل يرشدهم خلال رحلة تعلمهم.
فيعرفون ما المواضع التي يجدر بهم التركيز عليها، وكيف يوزعون مجهودهم وفق أولويات العملية التعليمية.
على النحو الذي يعزز مستواهم الأكاديمي ويساعد في تحقيق مقاصد التعلم المحددة سلفًا.
ويعتمد المعلمون في تطبيق تلك الاستراتيجيات على مجموعة متنوعة من أدوات التقييم في التعليم.
منها الاختبارات بأنواعها، والمناقشات داخل الصف، والواجبات المنزلية، والأنشطة والأبحاث، بالإضافة إلى ملاحظات المعلم بشأن أداء المتعلمين.
ولكي ينجح التقويم من أجل التعلم في تحقيق المقصد منه، والمتمثل في تحسين أداء الطلاب والارتقاء بنوعية العملية التعليمية، فمن المهم مراعاة ما يلي:
- أن يهتم التقويم من أجل التعلم بتقويم تحصيل كل طالب، وعلى أكثر من جانب.
- ويعزز مشاركة الطالب في العملية التقويمية.
- ليس فقط كطرف يتم تقييمه بلل كطرف يقوم بالتقييم، وذلك في ضوء استراتيجية التقييم الذاتي وتقييم الأقران.
- كما توظف نتائجه في تعزيز كفاءة عمليتي التعليم والتعلم.
- وأن يقدم الإجابات الشافية حول ماذا سيتعلم الطلاب، وكيف يتعلمونه.
- وكذلك بشأن الصعوبات التي يعاني منها الطلاب، ولماذا يعانون منها، وكيف يتغلبون عليها.
- كما يهتم بتقديم تغذية راجعة بناءة ومثمرة، لا تتعلق بشخص المتعلم بقدر ما تتعلم بأدائه وتتناول آليات تدعيمه وتحسينه.
- ويساهم في الارتقاء بالأداء الوظيفي للمعلمين.
- فيعمق من خبراتهم، ويزيد من مهاراتهم؛ ليصبحوا أكثر قدرة على الإيفاء بمتطلبات التقويم من أجل التعلم.
كيف يساعدك نظام كوركت في تعزيز فعالية التقييم في التعليم؟
من خلال اعتمادك على نظام كوركت لميكنة الاختبارات وتصحيحها، ستحصل على تقييم أدق وأسهل!
ففي كل خطوة من خطوات عملية التقييم ستتمتع بمستوى فريد من الاحترافية والكفاءة، حيث:
- تستطيع الاعتماد على كوركت بداية من صياغة الاختبارات.
- حيث يمكنك الاستعانة ببنوك الأسئلة الموجودة في النظام.
- أو صياغة أسئلة جديدة تسجل تلقائيًا في بنوك الأسئلة لتستخدمها بعد ذلك.
- ويمكنك تحديد نوع كل سؤال، والهدف منه، وتحديد درجته، ويتعامل النظام مع كافة أنواع الأسئلة.
- تستطيع بعد ذلك توزيع الاختبارات عبر أي منصة إلكترونية تفضلها، سواء جهاز كمبيوتر أو موبايل أو جهاز لوحي.
- كما يمكنك إدارة الاختبارات ومراقبة الطلاب ومنع الغش، بالاعتماد على أحدث تقنيات تشفير البيانات.
- وأيضًا يتيح لك نظام كوركت تصحيح الاختبارات بكل دقة وسرعة، بتكامله مع برنامج ريمارك لتصحيح الاختبارات الذي تصل سرعته حتى ٥ آلاف نموذج إجابة في الساعة!
- ولا تنس الاستفادة بأكثر من ٢٥ تقرير إحصائي وتحليلي يوفره لك نظام كوركت بشأن الاختبارات وأداء الطلاب!
- حتى يمكنك صياغة المرحلة التعليمية التالية بأعلى قدر من الكفاءة، وأدق قدر من الملاءمة لطلابك!
النظام الأفضل في إجراء التقييم في التعليم بين يديك، لا تفوت فرصة تجربته الآن!
تمتع بعرض تجريبي مجاني تمامًا!
المراجع
Assessment Policy